احيانا" تفتح التلفزيون تلاقي الممثلة الفلانية بتتكلم عن سر جمالها(حمام املاح البحر الميت)!
و احيانا" تانية تلاقي اعلان سياحي علاجي كبيييييييير بيقول:سافر معانا للبحر الميت وانت عظامك ومفاصلك ترد!، او تروح الكوافير و تسمع هناك عن (ماسك املاح البحر الميت) او في الصيدلية عن (صابونة املاح البحر الميت)....الخ
انا كنت واحدة من اللي كانوا بيستعملوا املاح البحر الميت للتجميل و ما أقدرش ابدا" انفي الفايدة الموجودة في الاملاح دي... بس الحكاية نفسية شعورية اكتر منها مادية، تعالوا معاية نرجع للحكاية من الاول...
ربنا سبحانه و تعالى لما أمر سيدنا ابراهيم بترك قومه والخروج من بلاده-العراق-مع من آمن معه داعيا" الى الله عز و جل،لم يخرج معه سوى رجل و امرأة،وهما سيدنا لوط و الذي اصبح نبيا" و السيدة سارة و التي أصبحت زوجة سيدنا ابراهيم عليه السلام،وبعد تنقلات و رحلات كثيرة استقر سيدنا لوط عليه السلام في منطقة بلاد الشام و تحديدا" عند منطقة تقع بالقرب من فلسطين و الاردن و تحديدا" أكتر عند البحر الميت حيث كان يسكن هذا البحر-قبل ان يصير بحرا"- قوم مجرمون يأتون الرجال شهوة دون النساء،
و عندما جاء امر الله ،نزل الى الارض سيدنا جبريل عليه السلام و معه سيدنا ميكائيل في صورة شابان لكل منهما وجه حسن ، و ذهبا بداية الى سيدنا ابراهيم ليبشراه بابنه اسحق و حفيده يعقوب عليهما السلام،و بعده ذهبا الى سيدنا لوط و اخبراه ان يخرج في الليل مع اهله ولا يلتفت منهم احد مهما علت الاصوات،و بالفعل نفذ سيدنا لوط امر الله هو و اهله ما عدا زوجته التفتت فاصابها ما اصاب القوم من عذاب...
و ما أصاب قوم لوط هو كالتالي:
قام سيدنا جبريل برفع الارض بمن عليها من قوم لوط و منازلهم و قراهم علىجناحه و طار بهم الى عنان السماء ثم قلبهم فجعلهم و قراهم بالاسفل و الارض بالاعلى و تركهم يسقطوا على هذا الوضع و اثناء سقوطهم بعث الله عليهم حجارة من طين مشتعلة و مكتوب عليها اسم كل واحد منهم لذا عندما التفتت زوجة سيدنا لوط اصابتها واحدة مرسلة باسمها فجعلتها كورق الشجر المأكول... سقط قوم لوط على الارض و من شدة السقطة غارت قراهم في الارض و انفجر الماء من كل مكان غطى كل شيء...
و أصبح معروفا"باسم البحر الميت الموجود بفلسطين،وهو بحر ميت بالفعل لا حياة فيه و ذو ملوحة عالية جدا"ويقال انه ملوحته هي سبب عدم وجود حياة فيه، و تربته غنية بالاملاح و المعادن التي يقال انها تشفي الروماتيزم و تزيد من جمال البشرة،
ومن وجهة نظري الشخصية و التي قد تكون بعيدة عن المادة، بل هي بالفعل بعيدة كل البعد عنها:
انه كيف تدب الحياة في ماء يحتوي على مقبرة لقوم غضب الله عليهم و عذبهم؟-بالطبع مع المحافظة على انه الله اذا اراد لشيء ان يقول له كن فيكون و لو اراد بوجود حياة في هذا البحر لكانت بأمره عز و جل.
و كيف اطيق في داخلي ان اجمل وجهي بمعادن و املاح كان اصلها حجارة مرسلة كعذاب لقوم مجرمون كافرون وقد يكون مختلط بها رماد اجسامهم التي احترقت من الحجارة؟
قد يقول البعض ان هذا تعصب و تذمت ! لكن انا مش باجبر حد على كلامي و مش باحرم على حد حاجة! و مش قصدي ابدا" افرض افكاري و شعوري على غيري!