.. ماذا لو قُتل الوهْـمُ الجميـلُ فينا ؟
في حقيقةِ الأمر نحن عادةً ننتعلُ أحذيةَ النسيان متجهين إلى الوراء ..
إلى حتفنَـا في ذاكرةٍ تكَـاد تخلو من بصيصِ فرح !
كساعةٍ جداريةٍ مقلوبةٍ تدور عقاربهَـا لجهةٍ معا...ة لأحلامنَـا
يركض بنا الزمن بتباطئ عقرب !
ومع كل نبضةِ ثانية يرجعُ بنا خطواتٍ إلى الماضي مكتسحـًا كل ما نحملُ من خيبَـات !
.. والأكثر من هذا ,
في أيامنا الحاضرة أصبحنا نُرقِم تاريخَ فرحنا وكأنها حالةٌ لن تتكرر لما يلي فرحنا المُكتسَـب هذا من ألـمْ :"
الأهم في هذه الحالات انقاذ الذاكرةْ !
سأُتلفُ من على جدار الوقت أنقاضَ وهمِ الحُلم
وفي كل مرةٍ سأخرق عادة التخلي عن ألـم لأصبح بعد وجدٍ آخر محرقةٌ لألغام الذاكرة !
من الجميل أن تعزف على قلبك لحنَ الوداع :"
والأجمل :" ,
أن ينقطع بك حبل التواصل بين وَتَرِكَ والشوقَ إلى لحنٍ لن تصل إليه نُواتُ العالم لو اجتمعت
.. تحتاج إلى الكثير من التوازن لتصل للوزن الداخلي لقيمكْ !
عندما يتخلى عنك الوجع .. تدرك لاحقاً أنك لم تعد تملك إلا ما بقي لك من شعور وَ ما يلاحقُـه من نغم !
فَ اطرب كما شئت .. !
ما دامت الحُرية تمنحك في كل وهلةٍ شيئاً لن يتجدد فيك وانما سيموت معك حتمَـا !
لكل عودٍ وترْ .. ولكل قصيدةٍ لحنْ ..
ولكن ما من شئ يجمَـع بينهما سوى خيط الألَـم ,
ولايفصل بينهمَـا سوى جدار الوقت الذي سيتحطم يوماً عندما ين...رُ كل شئ فيك :""فتصبح جُرعة الألم عندك هي أملٌ في انتقاءٍ للحنكَ الأجمل
لماذا نبدأ بالكتابة في أول صفحة من دفتر جديد ؟
وغالباً مانبدأ بأولِ سطرٍ فيه !
الأجمل ..
أن نبدأ بآخر صفحة لأننا في نهاية عمرنا من الكتابة سنصل قطعاً إلى بدايتنا وعندها فقط نبدأ الكتابة على حياتنا من بداية دفتر قد انتهت معه أحلامنَـا .. !
فكل مانُخلِفُهُ من بياض عادةً ما سيقصمُ ظهور أقلامنا فهو لم يعد قادراً على التنفس وزفر الحبر
لقد خارت قواه وهو يحاولُ الوصول إلى تعتيم بياض ورقة ,
فهو يعتقد قطعاً أن لكل بدايةٍ نهاية !
فلابد أن يتوقف البياض يوماً كما توقف به الحبر وهو يحاول العبور إلى الوهم الكامن داخل كل إنسان .
.. أما الرصاص ,
فلايمكنك إلا أن تقتل به الوقت لتُوهم نفسك أنك بدأت الكتابة
ولكن تدرك في نهاية العمر أن مشروع حلمك لم يبدأ ..
فَ أبداً لا تتحقق أماني بدأتَ أساساتها على خيوطٍ واهيةٍ كقلم رصاص !
فيُمكنُ لممحاةٍ واحدةٍ وجدت خطأً في طريق أحلامك .. بأن تزيل كل ماحققتَ من إنجازات وأبهرت به بياض ورقة !
أحلامنا رصاصية وهمية تحتاج إلى سطوة الحبر ليبقيها على قيد دفتر
.. وربما على قيد كتاب !
فلتُغير عاداتك إذاً مادام كل شئ يمرُ دونك أو معك
والكلُ يدرك بأنه لا قيمة للحياة بدون أحلام ولاقيمة لها من غير نسيان !
فاختر الأرض التي تناسب أحلامك والتي بها يمكنك أن تمارس نسيانك وكما لو أنه لاتوجد ذاكرة لحياتك ..
تعلم في كل مرةٍ أن تلقي بأوراق جرحك واحتفظ بما بقي في وجهك من وجوم !
وجوهُ العالم لو اقترفت في حقكَ جريمةَ النُكران
فلا تكترث لما سيحِلُ بقلبك إذا كان كل شئ فيك قد احترق ! :""
ظمؤك لليلةٍ دافئةٍ تقضيها بمقربة من عمرك
تُراجع فيها ألوانك وَ ما حلّ بقوسِ قزحِ وهمك الذي دمره شعورك الناتج عن اقترابك من لذة
راجع حياتك جيداً قبل الإقدام على وداع ..
ماذا كنت قبله إذا كنت مهيأً من البداية للوصول إليه
.. فلا تبتـئِسْ :""
دع عنك ربطةَ حُزنك وتخلى عن جرحك !
شيئاً فشيئاً ستصبح مجردَ ورقةٍ خاليةَ العَـلام لا نُقاطُ التفتيش تعنيكَ وَ لا رجال الإطفاء أصبحوا يوالوك الاهتمام
مادمتَ في كلِ مرةٍ تُحرق نفسك دون أن يعلم الآخرون كم أنت بحاجةٍ إليهم ليكون احتراقُكَ فيهم
وربما أمامهم .. أجمـَـلْ ! *