السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رغم اني ماشفت اقبال على هالموضوع "قصة مثل"
بس القصص جداً رائعة وحاب اذكر لكم المزيد ..
الحيافة والشلاحة والغزو كانت قديما في أعراف البادية لا شيء فيها بل يعتبر من يقوم بها شجاعاً
ذكياً ويقال بأن الشيخ (عبدالكريم الجرباء) يلقب بأبي (خوذه) أي أنه عندما يقال له ما أجمل هذا
الحصان أو الجمل يقوم فيقول (خووذه) أي خذه أي يهبه للقائل ، يقال أن الشيخ عبدالكريم عنده
نوع من الابل النادرة وأراد أحد الرجل (حيافتها) أي الاتيان إليها ليلاً وأخذها ، وكان الرجل الحائف
أتيا من مكان بعيد لا يعرف بين سكان القبيلة ، فلما جن عليه الليل اقترب من الابل واخذ ينتظر الناس
حتى ينامون ، ولكن من الصدف أن الشيخ الجرباء كان عنده ضيوف وكانت هذه الليلة أشد الليالي
برداً ، فطال سمر الجرباء وضيوفه بينما هذا الرجل (الحائف) جالساً تحت النجوم في هذه الليلة
الشديدة البرودة وهو ينتظر النار تنطفئ والضيوف ينامون ، فلما أحس بالخطر خطر البرد وتجمد الدم
في عروقه وعجز عن التحمل والمقاومة وظن أنه ميت لا محالة قام وتوجه إلى بيت الشيخ الجرباء ،
فلما دخل عليه وهو غريب وفي أخر الليل وفي حالة يرثى لها سلم ورد عليه الشيخ وسأله : هل
تعشيت ؟ ، فقال : لا . أحضر له الجرباء العشاء ، فلما أكل و أحس بالدفء أحضر له الجرباء (فروة)
وهي من أجود المصنوعات وقال له التحف فيها ونم في الشق وهو مكان الضيوف فنام وعند الصباح
ولما استيقظوا وتناول الحائف القهوة مع الشيخ الجرباء قال أريد أن أسمعك هذه الأبيات
فقال الشيخ هات ماعندك ، فقال :
البارحة ماهي من البارحاتي .... من واهج ينفخ وراء البيت ويزير
ولولا ابو خوذه كان راحت حياتي .... في ليلة مايلقى لي حفافير
عطيته ماهي من البايتاتي .... فروة وكنه من حساب المغاتير
فقال الشيخ عبدالكريم الجرباء أخبرني بقصتك فأخبره الرجل الحائف بأنه قادم لحيافة أبله لكن الظروف
خدمت عبدالكريم الجرباء وفضل الرجل الدخول في بيته وإخباره الحقيقة ، عندها أمر الجرباء باحضار
عدد من المغاتير وقال ( خوذه ) وألح على الرجل فقال الرجل : ياعبدالكريم (مايرد الكريم الا اللئيم) .
فصارت مثلا .
والكاتب في كتابه (قصة مثل) قد ذكر أن هناك عدة روايات لهذه القصة .
المصدر : المسيميري ، ناصر . 1419هـ . قصة مثل : مجموعة من الأمثال الشعبية مع قصصها الواقعية . الطبعة الأولى مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر .