الساعةُ : موت الليل
الحدثُ : جنون قلم
الموعدُ : خيـال
الهدفُ : نحتٌ للغموض
تلك التي تعزفُ أنغاماً في آخر القَعر تصدرُ أصواتاً كماالساعه..
الطقسُ ما بعد المطر ..
والناسُ يتوددون ولحنُ الماء مستمرٌ لإثبات جمال الصيف ..
ربما هو الهدوء ..
والحزنُ الكامن من تسببَ في إغلاق الفرحة أو نقصانها رغمَ أن الحياة أثبتت فـشل المحاولات في نيل المبتغى ..
اليوم هو ذكرى أليمه وبداية لإنفصال الروح
عن جسد شيئان مُتصِلان ..
تعاهد كُلاً مِنا على الوفاء
على الأخلاص على تعاضُد الأنفاس ..
لكن هيهات
للحب أن يكتمل ولذلك الطريق أن نصل ..
أمسى كُلاً مِنا لهُ حكاية وهشيم الفُرص ظل ينتظِرُ ..
قطار الأُمنيات ...
هيهات أن نصل ...
فبين دفتي حزن
يستدر الحر الغريب
نحوك في منطقة ذكرى شاسعة
أتمرحل في دورة قاسية للحنين
وعند نقطة التقاء عاشقة
يصبح الدفء لحظات من جيل الحنان
هنا أتسمر على جذع لهفة
وتُقام على صدري ألوية الياسمين ..
ويصبح الرماد لونٌ مؤجل لحين الفراغ من بقايا ذكرى
لك ياسيدتي وطن الرؤى الغائبة
ولي الحدود التي تحترق على مشارفها مئات الأشواق
كل لحظة غياب تنتقم على طريقتها الخاصة
أخبركِ الحر ذات جرح
أن الأيام القادمة آهلة بالوجع
كنت تهزين برمش الدمع حتى تساقط ألماً شقيا
هانحن اليوم بين دفتي حزنكِ
وغربتي
يعادل كل أوقات الفرح التي نبتت بامتداد لقاءآتنا البكر
لاأدري ياسيدتي كيف يتكاثر الحزن بلا تلقيح
وينمو كشجرة يطل عليها شلال من الذكرى
لاأدري أن الأوقات التي ملأناها همساً
تصبح اليوم شريعة الغائبين