الوحدات بطل الكؤؤس سوبر

عمان - عبدالله القواسمة

اعتلى
الوحدات منصة التتويج بطلاً لكأس الكؤوس بعد فوزه على نظيره شباب الأردن
(2 - 1) في المجريات التي احتضنها ستاد الملك عبدالله بالقويسمة ليلة أمس
وبحضور جماهيري غفير تقدمهم مندوباً عن سمو الأمير علي بن الحسين رئيس
اتحاد كرة القدم راعي المباراة ، عضو مجلس إدارة الاتحاد عمرو البلبيسي
الذي توج الوحدات باللقب .

المباراة التي حضرها رئيس نادي الوحدات
طارق خوري ورئيس نادي شباب الأردن سليم خير شهدت احتداماً مثيراً بين
الفريقين لنيل اللقب خاصة من قبل الوحدات الذي استطاع تجاوز حالة النقص
العددي التي طرأت على صفوفه بعد خروج مدافعه محمد الدميري بالبطاقة
الحمراء وصولاً إلى صياغة مشهد الانتصار ليضيف بالتالي اللقب التاسع إلى
رصيده على صعيد هذه المباراة الافتتاحية للموسم الكروي.

في سطور

ـ النتيجة : فوز الوحدات على شباب الأردن (2 - 1).

ـ الأهداف : سجل هدفي الوحدات أحمد كشكش د.(10) وأحمد عبدالحليم د.(60) وسجل لشباب الأردن كابلنغو د.(45).

ـ الحكام : ناصر درويش للساحة ، محمد عادل ويوسف إدريس مساعدين وأدهم مخادمة حكماً رابعاً.

ـ
مثل الوحدات : عامر شفيع ، عبداللطيف البهداري ، محمد الدميري ، محمد
المحارمة (عيسى السباح) ، باسم فتحي ، محمد جمال ، أحمد عبدالحليم ، حسن
عبدالفتاح ، عامر ذيب ، احمد كشكش (عوض راغب) وعامر الحويطي (فيصل
إبراهيم).

ـ مثل شباب الأردن : معتز ياسين ، وسيم البزور ، طارق
الكرنز ، عمار الشرايدة ، صالح نمر ، شادي أبوهشهش (محمد ياسين قدور) ،
حازم جودت ، أنس الجبارات ، موسى حماد (نور الدين الخزاعله) ، محمد
أبوزيتون (خليل فتيان) وكابلنغو.



بصمتان محترفتان

انصاع الفريقان لطروحات الحذر المتعارف عليها وبدت خطواتهما بطيئة بعيدة عن الاحتدام المطلوب في مستهل أحداث الحصة الأولى.

الوحدات
طرح بحسن وعبدالحليم وعامر ذيب في أتون عمليات البناء الهجومي حيث اتكأت
تحركات هذا الثلاثي على حضور المحارمة والدميري من الأطراف ، بهدف دعم
المهاجمين كشكش والحويطي فيما بدا شباب الأردن أكثر ميلاً إلى دعم خطه
الخلفي الذي تشكل عادة من وسيم والكرنز مع تموضع الشرايدة ونمر على
الأطراف عبر تراجع جودت وأبوهشهش إلى الخلف قليلاً مع تقدمهم في كثير من
الأحيان لدعم الألعاب في منتصف الميدان الذي تواجد فيه الجبارات وأبوزيتون
فيما تقدم كابليغنو وحماد لترجمة تطلعات الفريق في المقدمة.

في خضم
رصد تطلعات الفريقين الاستهلالية كان المحترف الفلسطيني في صفوف الوحدات
أحمد كشكش يلدغ مرمى الشباب برأسية بارعة من كرة رفعها عبدالحليم من الجهة
اليسرى في الدقيقة العاشرة من عمر المباراة وهو الهدف الذي قلب المباراة
رأساً على عقب ومضى بها نحو عوالم مجهولة ذلك لأن الوحدات وإن استطاع
الوصول إلى مرمى الشباب بعد ذلك أكثر من مرة إلا أن الأخير لم ينحني أمام
هذا الواقع وظل يسعى وبكل جهده لتحقيق التعادل.

الزخم الهجومي
للأخضر انجلى عن عدة فرص دسمة إذ تبع الهدف الأول تسديدة قوية لعبدالحليم
مرت بجوار القائم الأيسر للحارس فيما رد محترف الشباب كابلنغو على هذا
الإجراء بتمرير كرة متقنة إلى موسى حماد الذي سددها بتهور خارج الخشبات
الثلاث قبل أن يسدد الحويطي في ظل رقابة دفاعية لصيقة كرة انتهت بين يدي
الحارس.

وفي الوقت الذي كانت فيه الجماهير ترقب تصاعد وتيرة ألعاب
الوحدات كان الأخير يتعرض لضربة دفاعية قاصمة تمثلت في خروج محمد الدميري
بالبطاقة الحمراء بداعي إعثاره أبوزيتون ، لكن هذه الطرد لم يمنع كشكش من
متابعة كرة عامر الحرة باتجاه المرمى إلا ان الشرايدة أبعدها في الرمق
الأخير ليعمد الوحدات بعد ذلك إلى إجراء تبديله الأول فزج بالمدافع فيصل
إبراهيم بدلاً من الحويطي المهاجم قبل أن يتقدم الشرايدة ليرفع كرة داخل
منطقة الوحدات ليع..ها وسيم برأسه بإتجاه كابلغنو الذي سددها بطريقة
أكروباتية هدف التعادل لشباب الأردن في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط
الأول.



حسم أخضر

سارع الوحدات إلى الدفع بورقة عيسى
السباح في مستهل أحداث الحصة الثانية للقاء بهدف دعم الحضور الهجومي
للفريق الأمر الذي خلخل منظومته الدفاعية وجعلها عرضة للهجمات الشبابية
النشطة إذ تقدم الشرايدة لينفذ ركلة مباشرة تصدى لها شفيع بنجاح قبل أن
تسنح لموسى حماد فرصة التسديد داخل المنطقة إلا أن جسد فيصل ناب عن الحارس
في إبعاد الكرة ، ليعمد الشباب إلى تدعيم حضوره الهجومي فزج بالمحترف
الجزائري قدور بدلاً من أبوهشهش.

وقع الهجمات الشبابية المتسارعة
لم تمنع عامر ذيب من إرسال قذيفة هائلة أبعدها معتز ياسين بصعوبة ، قبل أن
يتسلم عبدالحليم الكرة من الجهة اليسرى للملعب ويتقدم متجاوزاً الدفاع
مرسلاً قذيفة أخرى عانقت الشباك هدف الوحدات الثاني د.(60) وهو الهدف الذي
أشعل فتيل الألعاب الخضراء التي تجاوزت حالة النقص العددي بعد ذلك وصولاً
إلى صياغة هجمات ضارية على مرمى الشباب كان أخطرها عندما ارتقى كشكش إلى
عرضية حسن مسدداً الكرة برأسه إلى خارج الملعب ، تبعه السباح بمحاولة
إسقاط لكرة مرتدة من الحارس لكن تسديدته عانقت الشباك من الخارج ، فيما
كان حسن على موعد مع سلسلة طويلة من الفرص التي أهدرها أمام المرمى بشكل
ع.. حالة الجموح الهجومي التي بدأت تطرأ على ألعاب الوحدات بعد تسجيله
الهدف الثاني.

شباب الأردن سعى بدوره إلى احتواء خصمه عبر بذل
مجهود مضاعف في وسط الميدان خاصة بعدما دفع بنور الدين الخزاعله بدلاً من
المهاجم موسى حماد ليطغى الهدوء النسبي على المجريات التي تلت ذلك بالرغم
من دخول عوض راغب بدلاً من كشكش ، رد عليه شباب الأردن بإدخال خليل فتيان
بدلاً من محمد أبوزيتون ، لتطل الرتابة برأسها بعد ذلك فوق سطح المجريات
وتظل عملية تداول الكرة محصورة في هبات هجومية خجولة لم ترق إلى مستوى
تطلعات الشباب وهو الذي نجح الوحدات في تحقيقه خلال الدقائق العشر الأخيرة
المتبقية من عمر المباراة لتظل النتيجة على حالها خضراء (2 - 1) لحين
إطلاق الحكم صافرة النهاية.