---------
ستون عاما/ وقريتي تبكي...
ستون عاما/ وانا ابكي....
على ايام قريتي التي رحلتـــــ ~
كم اشتقت الى ازقة قريتي المقوسة العقود
كم اشتقت الى صبحها الخضل...
وغروبها الذي عند رجوع قطعان الرعاة اليه يكتحل
ستون عاما/ وربوع هذي الارض تغتصبــــ
ستون عاما/ وبيوت هذي الارض تحن الى اهلها الذين رحلوا
ستون عاما/ وبيارات يافا تنتظر من هجروا ...
وكروم خليلنا التي يئست من عودة من سُلبوا
ومساجد عزنا التي اشتاقت لخطوات من تحت سقوفها سجدوا...
وجبال الجليل الشامخة التي اهتزت لاجل من طردوا...
وطبيرتنا التي كرهت كلابا فيها قد سكنوا...
يهودا سلبوا طبريا فكيف ستطيق من قتلوا....
|
\
|
\
وأشجار الزيتون التي ابت الا ان تصمد لاجل من حلفوا
ان يتمسكوا بهذي الارض حتى لو هم وبيتوتهم نسفوا....
وأقصانا// الذي يستصرخ امة غفلوا......
كم اشتهي برتقال يافا
وموز اريحا
وعنب الخليل
وزيتون القدس
لكم وددت واشتهيت المشي على شواطئ عكا وحيفا ويافا
يالها من ذكريات ...
تبا لمن اغتصب الحياة...
اعد الايام والسنين
وها هي ستون عاما وانا احمل مفتاح بيتي
و ورقة (الطابو) التي تثبت حق ملكيتي
نعم ..اقولها فلن تقوى اقوى قوى الارض ان تسلب مني حريتي
ولن تسلب طيف الوطن السليب من أعين جدتي
عينيها التي ما تزال تبكي بحرقة لفراق احبتي...
ما ازال اسمع صوت الوطن الغائب في ذكريات طفولتي
وها انا ارسم الحاضر المشرق الذي احلم به في هذه السطور
التي اسميها لوحتي...!
-------------------------
هذا ما جادت به نفسي فأعذروني
ان لم تكن بالمستوى المطلوب
تقبلوا خالص احترامي وتقديري