روى الإمام البخاريّ رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: ((كلّ أمّتي معافًى إلاّ المجاهرين، وإنّ من المجاهرة أن يعملَ الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان، عملتُ البارحةَ كذا وكذا، وقد بات يستره ربّه، ويصبِح يكشِف سترَ الله عليه)).
فلماذا خص المجاهر؟
إن المجاهرةَ بالمعاصي، و التباهيَ بها يحمل الناسَ الآخرين على التقليد والوقوع فيها.
فهنا مصيبه فلو فعل العاصي معصيته ولم يجاهر بها لقتصر ضرره عليه . وان جاهر بها فانها يقع فيها كثير
من الناس فتكون هذه المصيبه الثانيه والمصيبه الثالثه اذا انتشرت هذه المعصيه في المجتمع واصبحت عاده كحلق اللحيه وتخفيفها واسبال الثياب . ترك الناس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الا مارحم ربك
والفاجعه ولا أسميها مصيبه عموم العذاب على هذا المجتمع نسأل الله السلامه
(فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون ( 165 ) )
فعم الله العذاب على هذه القريه بعصاتهم على ان معهم اناس مؤمنين لم يعصو معهم ولكن عمهم الله بالعذاب لأنهم لم ينكرو
وأنجا الله الذين انكرو عليهم
وبعد هذا لعلنا نعرف ماسبب انقطاع الامطار وارتفاع الاسعار وغيرها من الأمور التي يكثر تداولها على ألسنة الناس ولم يجدو لها حلا وسببا
المجاهرون بالمعصيه